وَأَسْــــــــأَل عَنْــــــــــــك

إِهْدَاء إِلَى الْأَمَل الْمَفْقُوْد و إِلَى كُل الْغُرَبآء فِي أَوْطَانِهِم ..

وَأَسْأَل عَنْك
لَا هَدَأَت جِرَاح الْعُمُر
لَا فِي رِحْلَة الْسَّنَوَات مَاتَت
جَذْوَة الْشَّوْق الْعَنْيد
و أَسْأَل عَنْك كُل اللَّحَظَات الْعُجَآلَى
كَم سَقَيْنَاهَا جِوَارَجْنا
سَرَقْنَاهَا مِن الْزَّمَن الْعِصِي
وَنَحْن عِشْنَاهَا
كأشْهَى مَا نُرِيْد
أَكَاد أَرَاك فِي نَبْض الْحُرُوْف
وَفِي تَنَهَّد كُل دَالِيَه
وَفِي وَهَج الْثَوَانِي الْمُبْحِرَات
مِن الْوِريد إِلَى الْوَرِيد

يُخَايِلُنِي رُأْيَاك
وَحِيْن يَجِيْئ طَيْفُك عَر ذَاكِرَتِي
أَرَى الْأَعْشَاب تُزْهِر
وَالْمُدْي يَخْضَر نَهْر ضِيَاء
أَرَى الْأَشْيَاء حِيْن يَفِيْض رَيَاهَا
عَصَافِيْر مُلَوَّنَة .. وجُوَدّل مَاء
أَكَاد أَرَاك فِي كُل الْدِّنَان
أُصَافِح صَوْتِك الْآَتِى
كَأَن لَا عُشّاق إِلَا ذَاب حُشَاشَة
كَأَن مَا أَمَد فِي الْأَرْجَاء غَيْر جَنَانِي
أَيـــــآ حـــلـــمَا نــــقــــيـــــا
أَنَبْت الْنَّجْمَات فِي مَسْرَى شَرَايِيْنِي
وضَو بِالْبُرَيْق رْزْمَانِي
و أَسْأَل عَنْك و تَسْأَلُنِي الْمَوَاعِيْد الحِيَارِي
و بَوْح الْعُشْب و الْلَّيْل الْجَرِيْح

و أَهْجُس بِالْأَمَاسِي ... كُن عُمْرَا
وَفِي كَفَّي وَعْدَك يَسْتَرِيْح
و كَالْغَيْم الْمُوَلَّه صَبُوْرَة
أُسَافِر و الْمَرَائِي فِي كِيَانِي
إِلَى حَيْث الْزَّمَان بِلَا لِقَاء
وَلَمَّا تَلْتَقِي الْأَنْفَاس بِالْأَنْفَاس
وَنَفْنَى طَائِرِي وَجَد
نَحْس بِأَن أَحْدَاق الْنُّجُوْم هُنَاك
فَاض بِهَا الْرُّوَاء
وَكَيْف وَكَّلْنَا بَحْر إِنْتِشَاء
وَمَاذَا قَد تَيْقَى فِي الْمـآقِي
سِوَى الْأَحْزَان تُوْرِق
و الْعَشِيّات الْعَطَاشَى مَا لَهُن مِن إِرْتِوَاء
فَلَيْتَك تُدْرِك الْشَّوْق فِي كَبِدِي
وَلَيْتَك تَعُرَفَمَدَى إِحْتِرَاقَاتِي
فــمـــــــأُسَاتي
بِأَنَّك سَتَكُوْن الْعُمْر
فَهَيَّا فَوَيْح مَأْسَاتِي ..

بِقَلَم فَآْتِي ..

مآ ـآروع متصفحك
ومآ ـآجمل ما ـآحتوآه من كلمآت
ومعآني جميله
ـآسستمتعت فعلـآ بقرآءته
ـآششكرك على طرحك
ورـآئع إختيآرك
لـآ عدمنآ جديدك

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]