صّمـ•ـتّ الـِسـ•ـكّوت عضو فضي
♥|تاريخ التسجيل : 28/05/2010 المشاركات : 28 الدولة : العمر : 38 المزاج : my sms :
| موضوع: لكل فكرة صدى - تتغير بتغير فكرك الأربعاء 15 سبتمبر 2010, 9:48 pm | |
| صدى الحياةيُحكى أن أحد الحكماء خرج مع ابنه خارج المدينةليعرفه على تضاريس الحياة في جو نقي..وبعيداً عن صخب المدينة وهمومها، سلك الاثنان وادياً عميقاًتحيط به جبال شاهقة.. وأثناء سيرهما تعثر الطفل في مشيته..سقط على ركبته.. صرخ الطفل على إثرها بصوتِ مرتفع تعبيراً عن ألمه: آآآآهفإذا به يسمع من أقصى الوادي من يشاطره الألم بصوت مماثل: آآآآهنسي الطفل الألم وسارع في دهشةٍ سائلاً مصدر الصوت: ومن أنت؟!![ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]فإذا الجواب يرد عليه سؤاله: ومن أنت؟!!انزعج الطفل من هذا التحدي بالسؤال فرد عليه مؤكداً:بل أنا أسألك من أنت؟!![ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]ومرة أخرى لا يكون الرد إلا بنفس الجفاء والحدة:بل أنا أسألك من أنت؟!![ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]فقد الطفل صوابه بعد أن استثارته المجابهة في الخطاب..فصاح غاضباً:[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] "أنت جبان"فهل كان الجزاء إلا من جنس العمل..وبنفس القوة يجيء الرد: أنت جبانأدركالصغير عندها أنه بحاجة لأن يتعلم فصلاً جديداً في الحياة من أبيه الحكيمالذي وقف بجانبه دون أن يتدخل في المشهد الذي كان من إخراج ابنه [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] وقبل أن يتمادى في تقاذف الشتائم تملك الابن أعصابه وترك المجال لأبيه لإدارة الموقف حتى يتفرغ هو لفهم هذا الدرس.تعامل الأب -كعادته- بحكمة مع الحدث [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]..وطلب من ولده أن ينتبه للجواب هذه المرة وصاح في الوادي:إني أحترمككان الجواب من جنس العمل أيضاً.. فجاء بنفس نغمة الوقار:"إني أحترمك"[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]..تعجب الصغير من تغير لهجة المجيب [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة].. ولكن الأب أكمل المسائلة قائلاً:كم أنت رائعفلم يقلّ الرد عن تلك العبارة الراقية:"كم أنت رائع"ذهل الطفل مما سمع [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]ولكن لم يفهم سر التحول في الجواب ولذا صمت بعمقلينتظر تفسيراً من أبيه لهذه التجربة الفيزيائية، علق الحكيم على الواقعة بهذه الحكمة:أي بني.. نحن نسمي هذه الظاهرة الطبيعية في عالم الفيزياءصدى.. لكنها في الواقع هي الحياة بعينهاإن الحياة لا تعطيك إلا.. بقدر ما تعطيها..ولا تحرمك إلا.. بمقدار ما تحرم نفسك منهاهمسة لطالبنا وطالباتنا.. إن أردتم النجاح بتفوقفأعطوا الدروس حقها من المذاكرة والمراجعة لتعطيكم حقكم من النجاحوتذكروا قول أمير المؤمنين علي عليه السلام:(من طلب شيئاً وَجَدَهُ أو بعضَهُ، ومن لم يطلب لم يجد وأفضى إلى الفساد)بقدر ما تطلبون وتعطون النجاح حقه حتما تحصلون عليه أو بعضهبمعنى أنك على أقل التقديرات سوف تحصل على شيء يستحق..الحياة مرآة أعمالك وصدى أقوالكإذا أردت أن يحبك أحد فأحب غيركوكما ورد بما معناه عن أهل البيت عليهم السلام:القلوب مجبولة على حُب من أحبها وعلى بُغض من أبغضهاوإذا أردت أن يوقرك أحد فوقر غيركإذا أردت أن يرحمك أحد فارحم غيركوإذا أردت أن يسترك أحد فاستر غيركإذا أردت الناس أن يساعدوك فساعد غيركوإذا أردت الناس أن يستمعوا إليك ليفهموكفاستمع إليهم لتفهمهم أولاً..[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]ولا تتوقع من الناس أن يصبروا عليك إلاإذا صبرت عليهم ابتداءً [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]أي بني.. هذه سنة الله التي تنطبق على شتى مجالات الحياةوهذا قاموس الكون الذي تجده في كافة تضاريس الحياة..إنه صدى الحياةستجد ما قدمت وستحصد ما زرعتمن ذا الذي رفع السيوف ليرفعاسمك فوق هامات النجوم مناراكنا جبالاً في الجبال وربماسرنا على موج البحار بحارالن تنس أفريقيا ولا صحراؤهاسجداتنا والأرض تقذف ناراوكأن ظل السيف ظل حديقةًخضراء تنبت حولنا الأزهاراأرواحنا يا رب فوق أكفنانرجو ثوابك مغنماً وجوارا:::::::::::::::::::::تحياتى لكم 000 دمتم بودمنقول | |
|