[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]حققت الفارسة السعودية دلما محسن انجازاً تاريخياً (ابنة الفارسة السعودية الشهيرة أروى مطبقاني) فهي أول رياضية خليجية تحرز ميدالية أولمبية،في مسابقة قفز الحواجز ضمن دورة الألعاب الأولمبية الأولى للشباب في سنغافورة لعام 2010
وقد جاءت دلما رشدي ملحس في المركز الثالث خلف الفارس الأورغوياني مارسيلو شيريكو الذي توج بالميدالية الذهبية، والكولومبي ماريو غامبوا صاحب الميدالية الفضية، واحتل القطري عبد الرحمن المري المركز الخامس، والسوري محمد العنزروتي المركز السابع.
وتأتي مشاركة الفارسة دلما (18 عاماً)، بدعوة مباشرة من اللجنة الاولمبية الدولية، ولكنها بالرغم من ذلك فقد ظهرت بالزي "الأخضر والأبيض" ووضعت شعار الاتحاد السعودي للفروسية على جوادها.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]وتعد دلما ملحس أول رياضية سعودية تشارك في دورات الألعاب الأولمبية حتى الآن، وأول رياضية خليجية تحرز ميدالية أولمبية.
.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]وهاذا لقاء لها مع مجلة سيدتي
وتقول فيه :
"أشكر “سيدتي” السباقة دائماً، وكنت أتوقع أن تكونوا أول من يسجل مقابلة معي فور إعلان النتيجة وفوزي بالبرونزية، وعندما وصلتني دعوة الاتحاد العالمي للفروسية تبادر إلى ذهني أنني المشاركة السعودية الوحيدة، وأن المنافسة لن تكون سهلة، وعليَّ أن أقدم ما يمثل بلادي خير تمثيل، وبالفعل لدى وصولي إلى سنغافورة، وجدت نخبة الفرسان في العالم وازددت ثقة بنفسي، خاصة أن الفروسية هي عشقي، وهوايتي منذ الصغر".
بصراحة، هل كنت تتوقعين أن تنتزعي أي ميدالية من بين هؤلاء الفرسان؟
أنا متأكدة من مهاراتي في رياضة قفز الحواجز، لكنني بكل صدق ذهلت عندما وجدت مستوى المنافسة، وكانت صدمتي كبيرة عندما شاركت بفرس غير فرسي، فكان طبيعياً أن أواجه مشاكل في اليوم الأول للبطولة، والنتيجة أني تعرضت لأربعة أخطاء كانت كفيلة بأن تحطم نفسيتي، لكن مع التدريب المتواصل للخيل وصلت إلى النهائي وأنا على ثقة أن أقدم كل ما بوسعي، فأحرزت ـ ولله الحمد ـ المركز الثالث في السباق النهائي، وحققت أسرع زمن من غير أي خطأ، ونلت الميدالية البرونزية.
بعد هذا الإنجاز، هل تتوقعين أن تنافس الفارسة السعودية على المراكز الأولى على مستوى العالم؟
ولم لا، فالفارسة السعودية قادرة على ذلك إذا توفرت لها كل المحفزات وتهيأت لها الظروف، ليس في الفروسية فقط، بل في كل المجالات وعلى مستوى العالم.
كيف كانت مشاعرك في الليلة التي سبقت النهائي؟
كانت ليلة لا تنسى، امتزج فيها القلق والخوف والتفاؤل، "غداً أدخل النهائي ومعي تسعة فرسان"، منهم ستة لديهم أربعة أخطاء في الدور الأول، وأنا واحدة منهم، مع العلم أن الميداليتين الذهبية والفضية كانتا قد حسمتا سلفاً، فكان همي تلك الليلة أن أكون غير متوترة، وبعيدة عن كل ما يؤثر في نفسيتي، وبحكم خبرة والدتي، وهي فارسة، عملت على تهدئتي، وأن آخذ الأمر بشكل طبيعي، وكثيراً ما كانت تقول لي: "ليس الهدف أن تحرزي ميدالية، بل تشاركي وتثبتي وجودك هنا بين هؤلاء الفرسان"، والحمد لله أمسكت بلجام فرسي وكنت في الموعد، وعند حسن ظن الذين آزروني، جدي وجدتي، ونلت البرونزية، (تضحك وهي تمسك بقبضة يدها)، بل انتزعتها.
صفي لنا شعورك لحظة إعلان النتيجة وحصولك على البرونزية؟
ذرفت دموع الفرح، فقد استطعت أن أتفوق على هؤلاء الفرسان وأخطف البرونزية، وإن كان هذا ليس ما أطمح إليه، ولكم تمنيت وقتها لو شاركت بفرسي، ربما حققت الذهبية، كما كنت أنظر إلى والدتي وجدي، "حامد المطبقاني"، وهما في قمة سعادتهما، وبالطبع لا يمكنني أن أنسى من قلدتني الميدالية، الأميرة هيا بنت الحسين، رئيسة الاتحاد الدولي للفروسية، فقد حضنتني وعيناها تدمعان، كانت مشاعر تفوق الوصف.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]موقف صعب، حدث لك أثناء ممارستك قفز الحواجز، ما زال عالقاً بذهنك؟
خلال مشاركتي في إحدى البطولات في جدة، وكان عمري وقتها سبع سنوات، سقطت عن الخيل، أمام الأمير عبد المجيد بن عبد العزيز، يرحمه الله، فما كان منه إلا أن احتضنني، وسلم عليَّ كثيراً ،عندما ذهبت لأتسلم جائزتي منه.
منذ متى وأنت تمارسين الفروسية؟
منذ كنت في الرابعة، وأنا أركب الخيل، كانت والدتي، الفارسة أروى المطبقاني، تهتم بالخيل، فورثت عنها تلك الهواية، وصارت لعبتي المفضلة في أي بلد أذهب فيه، ولذلك أعتبر نفسي عاشقة للخيل، ولست منافسة على ميدالية في بطولة.
ما الدور الذي لعبته والدتك في حياتك كفارسة؟
كانت والدتي عضوة في الاتحاد السعودي للفروسية، وبالطبع هي من أوصلني إلى هذا المستوى، لأنها حببت إلي الفروسية منذ صغري، كما أنها تساندني في البطولات، خاصة في فرنسا وإيطاليا، باعتبارها بطلة سابقة، وتعرف الكثير من أسرار الخيل، ولو لم تكن والدتي فارسة، ما أصبحتُ بطلة في هذا العمر الصغير.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]ما السمة التي تتميزين بها عن والدتك، في التعامل مع الفرس؟(تضحك) قائلة: والدتي عصبية وجادة في أي عمل تقوم به، وهذا من حرصها الزائد، وأنا عكسها تماماً، أملك هدوء أعصاب لدرجة أنني وقت دخولي المنافسة في يومها الأخير كنت مستمتعة، لأنني أمارس قفز الحواجز، ولم يكن تفكيري في تحقيق اللقب، فكان هدوئي سبباً في تحقيق الإنجاز، والحمد لله هذا الهدوء يفيدني خاصة في التعامل مع الخيل
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
,عجيبة هي الحياة ب